غرفه الطعام أو “غرفة السفرة” من الأشياء الرئيسية التى تعطى للبيت مظهر الفخامة والجمال، ومنذ قديم العصور يهتم الراغبون فى الفخامة بتجهيزها بشكل كبير.
ومع تقدم العصر أصبح البعض يهتم بها اهتماماً كبيراً، والبعض الآخر يستغنى عنها تحت ضغوط المساحة، وغيرها من ضغوطات العصر، ليطرح السؤال نفسه: كيف ننسق هذه الغرفة؟ وإذا أردنا الاستغناء عنها فما هو البديل؟
تقول المهندسة ومتخصصة الديكور أمال عبد العزيز أن أكثر من اهتموا بحجره السفرة هم الإنجليز والفرنسيون والإيطاليون، لأنهم كانوا يبحثون دائما عن الفخامة، وخصوصا فى العصور القديمة، ووضعوا أجمل التصميمات الكلاسيكية فى هذا الوقت، والتى نستخدمها حتى الآن وتعتبر الأجمل على الإطلاق.
وتضيف أن اختيار حجم حجرة السفرة يعتمد اعتماداً كلياً على شكل المائدة، فهناك المائدة المربعة والمستطيلة، ومنها الدائرية وأيضا البيضاوية، ولكن أكثر الأشكال المناسبة للبيوت المصرية هى المائدة المستطيلة والدائرية لأنها الأكثر مناسبة للبيوت الصغيرة وأكثر عملية، وأيضاً لمواجهة مشكلة حجم المكان هناك بعض الموائد المستديرة ذات الحجم الصغير من الممكن أن تتسع بفتحها فتصبح على شكل بيضاوى، أو لإعطاء إيحاء بالاتساع، أما بالنسبة للمائدة المستطيلة، فعادة ما تكون كبيرة ومعها ثمان أو عشرة كراسى.
كما أكدت على ضرورة التركيز عند اختيار الأقمشة، وقالت إنه يتربع الحرير والساتان والجلد كاختيار شائع فى الاستخدام, أما أشيع الألوان هى الأزرق الملكى والنبيتى الغامق والأحمر والوردى الكريمى والأخضر الزيتى والذهبى والأزرق المخضر, وهذه أكثر الألوان التى تميزت بالفخامة، سواء أكانت سادة أو عليها نقوش أو رسومات أو مضلعة، ولكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن يكون لون القماش متناسقا مع موديل السفرة سواء أكانت كلاسيك أم مودرن .
أما الإكسسوارات فيوصى بالشموع بألوانها وأشكالها،ولا ننسى أن لها دوراً فى خلق جو هادئ ورومانسى، ثم تأتى باقات الزهور المنسقة ولوح الفاكهة والتابلوهات الأوبيسون والمرايات، وكل إكسسوار يوضع حسب موديل السفرة وهناك إكسسوارات أخرى من مفارش للترابيزه (كالحرير والقطيفة, والمفارش اليدوية المطرزة) والنحاسيات والفضيات والشمعدانات وحاملات الفوط وغيرها.
ولا ننسى الجو المحيط بالترابيزه، والذى يمتد إليه نظر الجالس فالستائر والجدران والإضاءة والإكسسوارات تكمل مع المائدة سمات الفخامة.
أما بالنسبة للباحثين عن العملية وتوفير المساحات بشكل أكبر، فيكمن لهم الاستغناء عن حجرة السفرة، واستخدام المطبخ المفتوح مع وجود مائدة فيه، أو يعتمدون على البار فقط حسب مساحة البيت.